( قصةُ قَصِيدَةُ الكرمِ)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
( قصةُ قَصِيدَةُ الكرمِ)
((بِسْمِ اللهِ الرَحمنِ الرَحِيم ))
"أَعرِضُ لكُم قصةٌَ بِعِنوانِ الكَرَمِ"
....................................
ڰانَ هُناكَ رَجُلٌ أَعرابي يَسكُن في صحراء قاحلةٌ خاليةٌ مِنَ البَشر، وَكانَ شَدِيدُ الجوع ، حَتًى أنهُ بَقِيَ ثَلاثُ ليالٍ لَم يَذُق شيئاً، وَعَصَبَ بَطنَهُ مِن شِدَةِ الجوع ، وَتَرَكَ في الوادي اَلذي كانَ يَسْكُن فيهِ امرأتَهُ العجوز اَلتي كَانت بِحاجة لِرعايةٍ وَاهتمام، وَأيضا أولادهُ الثلاثَ اَلذين كانوا مَحرومينَ مِن أبسطَ الضَروريات وَهِيَ(اللباس وَالمشرب وَالمأكل) وَكانوا حُفاةً عراةً لَم يَتذوقوا طَعَمَ الخُبزِ .
وَفي يومٍ مِنَ الأيامِ وَفي ظلامٍ شديدٍ رَأى الرجل شيئاً مِن بعيد يُشبه الشَبح، ولكن تبيَن للرجلِ أنَ هذا الشبح يبدو ضيفاً فَبدا على وجههِ علاماتُ الهمِ والحزنِ، وجلسَ يُفكر كيفَ يُطعِمُ هذا الضَيف، فكان الحلُ الأولَ أن يتوجهُ بالدعاءِ إلى الله عَسى أن يكونَ خير حَتى يُكرِم ضَيفُه ، ولكِن عندما رَأى الابن أباهُ حائراً وحزيناً قالَ لَهُ: "اذبحني يا أبي واجعلني طعاما ً له، ولا تقل أننا معدومين فيظن أن عندنا مالاً وأننا بُخلاء فيذمّـنا".
فتمَهل الرجل وأخذ يٌفكِر.. أنْ يَذبَحَهُ وَيُقدمهُ طعاماً للضيف...وَفجأة! ظَهرتْ مَجموعةٌ مِن الحُمُرِ الوحشية ، وكانت تَمشي بانتظام من خلفِ قاِئدها ، وكانت هذهِ الحمرِ عطشا تُريدُ الماءَ ... وَلكن عطشَ الأعرابي إلا دمائِها كانَ أشد ، فانتظَرها حَتَى شَرِبَت الماءَ ثُمَ أرسلَ إليها سهماً مِن ْ كِناَنِتهِ ، وإذ تَسقُط أنثى سمينةٍ وَتَحملُ مَعها ولداً ، وَكانت مليئةٌ باللحمِ والشحمِ ، فَذَهَبَ إلى عائلتهِ وكانتْ هذهِ الأنثى تَسيلُ دماً ، فلما رَأَوْها أولادهُ وَزوجتهُ فَرِحوا فَرَحاً شديداً ، وبذلكَ تحققَ للرجلِ أنه أكرمَ ضَيْفَهُ ، وعاشَ هُوَ وَعائلتهُ كراماً، وحافظَ على سُمعَتِهِ بينَ القبائل .
عمل الطالب: (محمد خليل أنيس عباد)
العاشر: {هاء}
أتمنى أن القصة نالت إعجابك يا أستاذي الفاضل .
"أَعرِضُ لكُم قصةٌَ بِعِنوانِ الكَرَمِ"
....................................
ڰانَ هُناكَ رَجُلٌ أَعرابي يَسكُن في صحراء قاحلةٌ خاليةٌ مِنَ البَشر، وَكانَ شَدِيدُ الجوع ، حَتًى أنهُ بَقِيَ ثَلاثُ ليالٍ لَم يَذُق شيئاً، وَعَصَبَ بَطنَهُ مِن شِدَةِ الجوع ، وَتَرَكَ في الوادي اَلذي كانَ يَسْكُن فيهِ امرأتَهُ العجوز اَلتي كَانت بِحاجة لِرعايةٍ وَاهتمام، وَأيضا أولادهُ الثلاثَ اَلذين كانوا مَحرومينَ مِن أبسطَ الضَروريات وَهِيَ(اللباس وَالمشرب وَالمأكل) وَكانوا حُفاةً عراةً لَم يَتذوقوا طَعَمَ الخُبزِ .

وَفي يومٍ مِنَ الأيامِ وَفي ظلامٍ شديدٍ رَأى الرجل شيئاً مِن بعيد يُشبه الشَبح، ولكن تبيَن للرجلِ أنَ هذا الشبح يبدو ضيفاً فَبدا على وجههِ علاماتُ الهمِ والحزنِ، وجلسَ يُفكر كيفَ يُطعِمُ هذا الضَيف، فكان الحلُ الأولَ أن يتوجهُ بالدعاءِ إلى الله عَسى أن يكونَ خير حَتى يُكرِم ضَيفُه ، ولكِن عندما رَأى الابن أباهُ حائراً وحزيناً قالَ لَهُ: "اذبحني يا أبي واجعلني طعاما ً له، ولا تقل أننا معدومين فيظن أن عندنا مالاً وأننا بُخلاء فيذمّـنا".

فتمَهل الرجل وأخذ يٌفكِر.. أنْ يَذبَحَهُ وَيُقدمهُ طعاماً للضيف...وَفجأة! ظَهرتْ مَجموعةٌ مِن الحُمُرِ الوحشية ، وكانت تَمشي بانتظام من خلفِ قاِئدها ، وكانت هذهِ الحمرِ عطشا تُريدُ الماءَ ... وَلكن عطشَ الأعرابي إلا دمائِها كانَ أشد ، فانتظَرها حَتَى شَرِبَت الماءَ ثُمَ أرسلَ إليها سهماً مِن ْ كِناَنِتهِ ، وإذ تَسقُط أنثى سمينةٍ وَتَحملُ مَعها ولداً ، وَكانت مليئةٌ باللحمِ والشحمِ ، فَذَهَبَ إلى عائلتهِ وكانتْ هذهِ الأنثى تَسيلُ دماً ، فلما رَأَوْها أولادهُ وَزوجتهُ فَرِحوا فَرَحاً شديداً ، وبذلكَ تحققَ للرجلِ أنه أكرمَ ضَيْفَهُ ، وعاشَ هُوَ وَعائلتهُ كراماً، وحافظَ على سُمعَتِهِ بينَ القبائل .



العاشر: {هاء}
أتمنى أن القصة نالت إعجابك يا أستاذي الفاضل .
محمد خليل أنيس عباد- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 31/10/2012
العمر : 26
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى