قصيدة الكرم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة الكرم
(بسم الله الرحمن الرحيم )
* أعرض لكم قصتي وهي بعنوان الكرم*
كان هناك رجل يعيش في صحراء قاحلة لا يسكن بها أحد ، وقد كانت خالية من البشر والحيوانات ،ولم يذق هذا الرجل الطعام أو الشراب منذ ثلاث ليال .فمن شدة جوعه عصّب بطنه برباط ؛ ليتمكن من تحمل الجوع الشديد الذي ألمّ به ، حتى أنه كان يرى أن البؤس نعمة له من مجالسة الناس أو معايشتهم ، وقد ترك في الوادي زوجته العجوز الفقيرة ومعها ثلاثة أولاد يشبهون الأشباح ؛ لشدة الجوع الذي ألمّ بهم ، وقد كانوا حفاة عراة لم يذوقوا طعم الخبز أو حتى القمح .
ففجأة ! رأى الرجل شيئا مخيفا يقترب من بعيد وسط الظلام كأنه شبح مخيف ، فخاف وارتعب الرجل منه ، ولكن اتضح أن الشبح الذي رآه هو ضيف قادم إليه ! فأصاب الرجل الهمّ والحزن واليأس؛ لعدم استطاعته على إكرام ضيفه . فتوجه إلى ربه بالدعاء ؛ لكي يكرم ضيفه ، حيث أنه دعا ربه أن لا يحرم ضيفه اللحم ، بعدها قدم إليه ابنه وعندما رآه في حيرة من أمره ،قال له : يا أبت اذبحني واجعلني له طعما ، ولا تقل أننا فقيرون معدوموا الحالة ،فيظن أن عندنا مالا وأننا بخلاء فيذمنا .
فتمهّل الرجل ثم أخذ يفكر ... في أن يذبحه أو لا ، ولكنه لم يذبحه مع أنه عقد النيّة على ذلك ؛ لحبه الشديد لولده ، وفجأة ! ظهرت قطيع من الحمر الوحشيّة ،وقد كانت تمشي بانتظام من خلف قائدها ، وقد كانت عطشى تريد أن تشرب الماء ....فتسلل الرجل إليها يريد دمها . فانتظرها حتى ارتوت ، فأرسل بعدها إليها من جعبته سهما، فسقطت أنثى سمينة، وقد كانت تحمل معها ولدها ، وقد كانت مكتنزة باللحم حيث أنه ظهر عليها على شكل طبقات من الشحم ، فذهب بها يجرّها لعائلته ، وقد كان دمها يسيل من جرحها ، ففرح أولاده وامرأته باصطياده ، وقد تناقل العرب كرمه لضيفه ؛ فقد قضى حقّ ضيفه بعدها على أكمل وجه ،وعاش هو وزوجته كراما سعداء .
* أعرض لكم قصتي وهي بعنوان الكرم*
كان هناك رجل يعيش في صحراء قاحلة لا يسكن بها أحد ، وقد كانت خالية من البشر والحيوانات ،ولم يذق هذا الرجل الطعام أو الشراب منذ ثلاث ليال .فمن شدة جوعه عصّب بطنه برباط ؛ ليتمكن من تحمل الجوع الشديد الذي ألمّ به ، حتى أنه كان يرى أن البؤس نعمة له من مجالسة الناس أو معايشتهم ، وقد ترك في الوادي زوجته العجوز الفقيرة ومعها ثلاثة أولاد يشبهون الأشباح ؛ لشدة الجوع الذي ألمّ بهم ، وقد كانوا حفاة عراة لم يذوقوا طعم الخبز أو حتى القمح .
ففجأة ! رأى الرجل شيئا مخيفا يقترب من بعيد وسط الظلام كأنه شبح مخيف ، فخاف وارتعب الرجل منه ، ولكن اتضح أن الشبح الذي رآه هو ضيف قادم إليه ! فأصاب الرجل الهمّ والحزن واليأس؛ لعدم استطاعته على إكرام ضيفه . فتوجه إلى ربه بالدعاء ؛ لكي يكرم ضيفه ، حيث أنه دعا ربه أن لا يحرم ضيفه اللحم ، بعدها قدم إليه ابنه وعندما رآه في حيرة من أمره ،قال له : يا أبت اذبحني واجعلني له طعما ، ولا تقل أننا فقيرون معدوموا الحالة ،فيظن أن عندنا مالا وأننا بخلاء فيذمنا .
فتمهّل الرجل ثم أخذ يفكر ... في أن يذبحه أو لا ، ولكنه لم يذبحه مع أنه عقد النيّة على ذلك ؛ لحبه الشديد لولده ، وفجأة ! ظهرت قطيع من الحمر الوحشيّة ،وقد كانت تمشي بانتظام من خلف قائدها ، وقد كانت عطشى تريد أن تشرب الماء ....فتسلل الرجل إليها يريد دمها . فانتظرها حتى ارتوت ، فأرسل بعدها إليها من جعبته سهما، فسقطت أنثى سمينة، وقد كانت تحمل معها ولدها ، وقد كانت مكتنزة باللحم حيث أنه ظهر عليها على شكل طبقات من الشحم ، فذهب بها يجرّها لعائلته ، وقد كان دمها يسيل من جرحها ، ففرح أولاده وامرأته باصطياده ، وقد تناقل العرب كرمه لضيفه ؛ فقد قضى حقّ ضيفه بعدها على أكمل وجه ،وعاش هو وزوجته كراما سعداء .
عدل سابقا من قبل حذيفة المعايطة في الأحد نوفمبر 04, 2012 2:51 am عدل 1 مرات
حذيفة المعايطة- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 30/09/2012
العمر : 26
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى