منهاج اللغة العربية للصف العاشر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هو الحال

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

ما هو الحال Empty ما هو الحال

مُساهمة  radwan kojay الخميس أبريل 12, 2012 3:06 pm

وَالْحَالُ نَحْوَ: أَتَاكَ الْعَبْدُ مُعْتَذِرًا *** يَرْجُو رِضَاكَ وَمِنْهُ الْقَلْبُ فِي وَجَلِ

الثامن من المنصوبات هو الحال، والحال هو: الوصف الفَضْلَة المبين لهيئة صاحبه عند وقوع الفعل. أو هي الوصف؛ لأن كلمة الحال يجوز فيها التذكير ويجوز التأنيث، فتقول: الحال هي الوصف، أو تقول: الحال هو الوصف. هذا تعريف الحال. ولهذا يقول النحويون: إن الحال هو ما يصلح جوابًا لـ "كيف". فتقول: جاء خالد راكبًا. فـ "راكبًا" وصف. والوصف عند النحويين: ما دل على معنى. وهو هنا الركوب. وأنت إذا سمعت كلمة "راكبًا" انقدح في ذهنك أنه يوجد شخص ركب.

وقولنا: "الفضلة". ولا نقول: الفضلة لا يمكن الاستغناء عنها؛ لأنه توجد أحوال لا يمكن الاستغناء عنها؛ ففي قولنا: جاء خالد راكبًا. يمكن الاستغناء عن الحال، فيمكن أن تقول: جاء خالد. لكن هناك أحوال لا يمكن أن تحذف، وانظر إلى قول الله -تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ﴾(1). فلا يمكن حذفها؛ لأننا لو حذفناها لانقلب الكلام إلى نفي، وهذا غير المراد، ومثله قول الله -تعالى: ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى﴾(2). فـ "كسالى" حال، ولو حُذفت لأصبحت الآية مدحًا لهم، لكن كسالى لفظ لا بد منه؛ ولهذا فالفضلة في باب الحال: ما ليس ركنًا في الإسناد، أي: ليست مسندًا ولا مسندًا إليه. مثل: جاء خالد راكبًا. أين المسند؟ جاء، أين المستند إليه؟ خالد، أما "راكبًا" فليست مسندًا ولا مسندًا إليه؛ إذن تكون فضلة بهذا الاعتبار.

وشرط الحال أن تكون نكرة أو بمنزلة النكرة، فالحال لا تكون معرفة، ولو جاءت معرفة فإنها تؤول بالنكرة، مثل: جاء خالد وحده. فـ "وحده" حال، وهي معرفة؛ لأنها أضيفت إلى الضمير لكنه مؤول إلى النكرة؛ لأن التقدير: جاء خالد منفردًا. ومجيء الحال معرفة هذه كلمات بسيطة مسموعة عن العرب تُحفظ ولا يُقاس عليها، وتبقى القاعدة على ما هي عليه، وهي أن الحال لا تأتي إلا نكرة، والذي بمنزلة النكرة هو الجملة؛ لأن الحال تأتي مفردًا، وتأتي جملة، وتأتي شبه جملة.

يقول:

وَالْحَالُ نَحْوَ: أَتَاكَ الْعَبْدُ مُعْتَذِرًا *** يَرْجُو رِضَاكَ وَمِنْهُ الْقَلْبُ فِي وَجَلِ

في بعض النسخ وبعض الشروح وبعض المخطوطات (مبتسمًا)، وفي بعض النسخ (معتذرًا)، والخطب في هذا سهل، والشيخ مَثَّل للحال المفرد بـ (مبتسمًا)، ومَثَّل للحال الجملة الفعلية بـ (يرجو)، ومَثَّل للحال الجملة الاسمية بـ (ومنه القلبُ في وجلِ).

و(مبتسمًا) حال من العبد منصوب. (يرجو رضَاكَ) الجملة في محل نصب حال جملة فعلية. (ومنهُ) الواو للحال. (منه) خبر مقدم. و(القلب) مبتدأ مؤخر، والجملة في محل نصب حال.

وتوجد بعض النقاط رأيت أن أضيفها في باب الحال لأهميتها:

النقطة الأولى: أن صاحب الحال لا بد أن يكون معرفة -كما تقدم في الأمثلة- فتقول: جاء خالد راكبًا. فالحال لا بد أن تكون نكرة، وصاحب الحال لا بد أن يكون معرفة، وقد يأتي صاحب الحال نكرة إذا وُجِدَ مسوغ؛ إما تخصيص، أو تعميم، أو تأخير عن الحال. وهذه أنواع المسوغات.

الأول: التخصيص بالوصف، مثل لو قلت: جاء رجل ضعيفٌ سائلاً. "سائلاً" حال من رجل. و"رجل" نكرة، لكن الذي سوغ مجيء الحال منه أنه تخصص بالوصف.

الثاني: التعميم، كأن يتقدم نفي، كأن تقول: ما ندم طالب مذاكرًا. "مذاكرًا" حال من طالب، وهو نكرة، لكن سوغ مجيء الحال من النكرة تقدُّم النفي.

الثالث: أن تتقدم الحال ويتأخر صاحبها. فالتأخر مسوغ، كما لو قلت: أتاني سائلاً رجل. "سائلاً" حال من رجل وهو نكرة، والذي سوغ مجيء الحال من النكرة تقدُّم الحال على صاحبه.

النقطة الثانية: الحال قسمان: حال مؤسِّسَة، وحال مؤكِّدة.

الحال المؤسسة: وهي التي لا يُستفاد معناها بدون ذكرها، كالمثال السابق، تقول: جاء خالد راكبًا. "راكبًا" حال مؤسسة، ولو حُذِفت ما فُهِم المعنى. فلو قلنا: جاء خالد. ما فهم السامع أنه جاء راكبًا؛ لذا فهذه تُسمِّى: حال مؤسسة، وتُسمَّى أيضًا: حال مبيِّنة.

الحال المؤكدة: وهي التي يُستفاد معناها بدونها، أي أن مهمتها التوكيد، مثل قول الله -تعالى: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا﴾(3). "ضاحكًا" حال من فاعل تبسَّم. والتبسم هو الضحك، فلو قيل في غير القرآن: تبسم محمد. فُهم المراد دون كلمة ضاحكًا؛ ولهذا يقول النحويون: إن "ضاحكًا" حال مؤكدة. والحال المؤكدة أنواع محلها كتب النحو.

النقطة الثالثة: الحال باعتبار المقارنة وعدمها نوعان:

النوع الأول: الحال المقارِنة، وهي التي يتحقق معناها وقت زمن فعلها، وأكثر الأحوال أحوال مقارنة، مثل: جاء خالد راكبًا. فالركوب هو وقت المجيء، فهذه هي الحال المقارنة، وهي التي يتحقق معناها وقت زمن عاملها.

النوع الثاني: الحال المقدَّرَة، وهي المستقبلة التي يتحقق معناها بعد وقوع معنى عاملها. ففي الحال المقارِنة كان المجيء والركوب في وقت واحد، لكن انظر إلى قول الله -تعالى: ﴿سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾(4). "خالدين" حال من الواو. والخلود هو الجنة. ولكن هل وقت الدخول هو وقت الخلود، أم بعد الاستقرار في الجنة يبدأ الخلود؟ إذن هل وقت الخلود هو وقت الدخول، مثلما أن الركوب هو وقت المجيء؟ لا، فهذه تُسمَّى: حال مقدرة؛ لأن معناها يتحقق بعد معنى عاملها.

ومثله أيضًا قول الله -تعالى: ﴿وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا﴾(5). "بيوتًا" حال من الجبال. لكن هل وقت الفعل -وهم ينحتون- صارت الجبال بيوتًا، أم بعدما انتهوا من النحت؟ بعد ما انتهوا، إذن هذه حال مقدرة.

س: هل المبتدأ مرفوع بالابتداء أم التجرد؟ وما الفرق؟

ج: لا يوجد فرق، فالابتداء هو التجرد، لكنهم لا يقولون: مرفوع بالتجرد. هم يقولون: مرفوع بالابتداء وهو التجرد، أما الخبر فهو مرفوع بالمبتدأ؛ ولهذا إذا قلت: زيد قائم. اجتمع في المثال العامل المعنوي والعامل اللفظي، فالعامل المعنوي هذا المبتدأ، والعامل اللفظي هو الخبر.

س: ذكرتم أن الدار ليست مفعولاً فيه؛ لأنها لا تتضمن معنى "في" مع بعض الأفعال. أليس كلمة يوم لا تتضمن معنى "في"، كما لو قلتَ: جاء يوم الخميس؟

ج: هنا خرجت من النصب، ودخلت في باب الفاعلية؛ لأن "يوم" ظرف متصرف يقع مبتدأً، ويقع خبرًا، ويقع فاعلاً، ويقع مفعولاً، ويقع مضافًا إليه..

س: إذا تقدم خبر "لا" على اسمها، وفُصِلَ بين ولا واسمها، فلماذا لا نقول: إنه خبر "لا" مقدم؟

ج: نص النحويون على هذا، وهذه مسألة مجمع عليها، وعلى أن خبر "لا" يجوز أن يتقدم مع بقاء العمل، فإذا تقدم بطل عملها.

س: هل تنصح بقراءة "إعراب القرآن" لابن النحاس؟

ج: كمرحلة ثانية، على أن يُقرَأ قبله كتاب آخر، فلا بأس.

س: هل يوجد في القرآن حروف زائدة؟ وما توجيه قوله -تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾(6)؟

ج: القرآن ليست فيه حروف زائدة، وإنما يقولون: صلة، وقد نص على هذا ابن هشام في "مغني اللبيب"، فقال: ينبغي للمعرب أن يتورع أن يقول في شيء من القرآن: إنه زائد.

لكن إذا جئنا إلى الحروف، كما في قول لله -تعالى: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ﴾(7). نقول: "الباء" صلة. وبعضهم يقول: الباء حرف زائد لفظًا مؤكد معنى. وقوله -تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾(Cool، فيه نفس الكلام، وإن كان بعض المفسرين يقول: الكاف ليست زائدة، إنما الكاف هنا بمعنى مثل، والتقدير: ليس مثلَ مثلِ الله شيء. هكذا قالوا، والمقصود أن الآية هذه فيها خلاف، والأصوليون يذكرونها في باب المجاز.

س: ما الفرق بين "لن" و"لم" في المعنى؟

ج: إذا قلت: لن يأتي زيد. هذا في الزمن الماضي، لكن إذا قلت: لم يأتِ. هذا في الزمن الحاضر، وبينهما فرق من جهة قوة النفي.

س: قول الله -تعالى: ﴿رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾(9). هل ساجدين حال أم مفعول به؟

ج: على حسب الفعل رأى، فإذا كانت رأى علمية فهذه تنصب مفعولين، وعلى هذا يكون ساجدين هي المفعول الثاني على أنها رؤيا منام.

س: هل ترون أن ألفية السيوطي في النحو تُقدَّم في الحفظ على ألفية ابن مالك؟

ج: لا، فالشهرة لألفية ابن مالك، والقيمة العلمية أيضًا لابن مالك؛ لأنه قبل السيوطي بقرون.

س: هل يرجع بالمصادر إلى أصل الوضع في اللغة؟

ج: يقول النحويون: إن المصادر لا بد فيها من الرجوع إلى معاجم اللغة.

س: ذكرتم أن "كلم" مصدرها تكليم، وليس مصدرها كلام.

ج: لا، كلام اسم مصدر؛ لأن القاعدة عند النحويين أن الفعل إذا كان على وزن فعَّل فمصدره التفعيل، يقول ابن مالك: وزكى تزكية مثل تكلم تكليمًا، لكن كلام اسم مصدر، وهناك فرق بين المصدر واسم المصدر.

س: هل هناك شروح مطبوعة للمنظومة؟

ج: المنظومة ليس لها شروح مطبوعة متداولة، وأنا وقفت على شرحين؛ شرح طُبع في مكة منذ مئة وسبعة وعشرين عامًا، أي: مطبوع عام ألف وثلاثمئة وأربعة، وموجود في مكتبة الحرم في مكة، ويوجد أحد الشروح مطبوع في غزة، وحققه أحد الإخوة الفلسطينيين، والمنظومة لها شروح مخطوطة في جامعة الإمام.

س: ما المتن الذي تنصحون بالعناية بحفظه، وتحليل ألفاظه؟

ج: حفظ الدرة اليتيمة، ومنظومة الشبراوي جيدة، وعندي أن الدرة اليتيمة فيها معلومات أكثر من منظومة الشبراوي؛ لأن الدرة اليتيمة مئة بيت، أي مثل منظومة الشبراوي مرتين، ويوجد متن صغير أنا أنصحكم به، وهو منظومة الحضرمي الذي هو الدرة اليتيمة.

س: في البيت الأخير من الباب الثالث -الذي درسناه أمس، ألم يُمَثِّل المصنف للبدل؟

ج: البدل مثله مثل عطف البيان، وهو قوله: (خادمه أبو الضياء). فأبو الضياء بدل أو عطف بيان.

س: سار محمد سيرًا حسنًا، ما إعراب "سيرًا"؟

ج: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

س: نرجو توضيح الفرق بين المصدر والمفعول المطلق.

ج: أنا قلت: بينهما عموم وخصوص وجهي؛ فيجتمعان في شيء، فكل مصدر منصوب هو مفعول مطلق، وكل مصدر مرفوع أو مجرور ليس مفعولاً مطلقًا، أما الأشياء التي تنوب عن المصدر فهذه مفعول مطلق ولا تُعْرَب مصدرًا.

(1) الأنبياء: 16.

(2) النساء: 142.

(3) النمل: 19.

(4) الزمر: 73.

(5) الأعراف: 74.

(6) الشورى: 11.

(7) فصلت: 46.

(Cool الشورى: 11.

(9) يوسف: 4.




bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce bounce

radwan kojay

عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 18/03/2012
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ما هو الحال Empty رد: ما هو الحال

مُساهمة  Admin الجمعة أبريل 13, 2012 6:36 pm

منقول من المصدر

http://www.taimiah.org/index.aspx?function=Printable&id=1259&node=9252

أعد تحرير المشاركة

Admin
Admin

عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 15/03/2012

https://10grade.jordanforum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى